
سامح المغازي يكتب:توفيق عكاشة كما لم تعرفه من قبل.. زيارة خاصة تكشف الوجه الآخر للإعلامي المثير للجدل

في تجربة مهنية وإنسانية نادرة، "كنت قد تلقيت سابقًا، منذ فترة طويلة نسبيًا"مكالمة هاتفية غير متوقعة من الإعلامي المعروف الدكتور توفيق عكاشة، عبّر خلالها عن تقديره الشديد لموضوع صحفي كنت قد نشرته على موقع "فيتو"، تناول أحداثًا تاريخية في محافظة الشرقية. المفاجأة لم تكن فقط في المكالمة، بل في الدعوة التي وجّهها لي لزيارته في مزرعته الجديدة لمناقشة الموضوع عن قرب.
ورغم أنني لم أكن من متابعي عكاشة، ولم أؤمن يومًا بأفكاره أو أسلوبه الإعلامي، فإنني لم أتردد في قبول الدعوة، انطلاقًا من اهتمامي المهني بالتعرف على الشخصيات الجدلية عن قرب، خاصة بعد غيابه الطويل عن الساحة الإعلامية هو وزوجته الإعلامية حياة الدرديري.
خلال الزيارة التي استمرت نحو ثلاث ساعات، شاهدت جانبًا مغايرًا تمامًا من شخصية توفيق عكاشة. رأيت رجلًا يدير مشروعه الخاص باحتراف، يحترم العاملين معه، ويتحدث بإعجاب عن تفاصيل دقيقة في المجال الإعلامي والسياسي. ناقشنا عددًا من الملفات، منها طريقة تواصله مع جمهوره من البسطاء، وكواليس خروجه من المشهد البرلماني، وأسباب ابتعاده عن الإعلام.
كما دار حوارمهم مع الإعلامية حياة الدرديري حول رؤيتها للإعلام بعد توقف قناة "الفراعين"، وموقفها من المشهد الإعلامي الحالي.
في النهاية، كانت زيارة ثرية ومثمرة، أكدت لي أن الشخصيات العامة لا يمكن تقييمها فقط من خلف الشاشات، بل من خلال الاحتكاك المباشر والحديث الصريح.